اشواغندا والاكتئاب، هل فعلا تحسن الصحة النفسية؟

نتعرض جميعنا في حياتنا اليومية للعديد من الضغوط النفسية والتوتر. لذا يتزايد البحث عن حلول طبيعية تساعدنا على استعادة التوازن والهدوء الذهني. وفي صفحات الطب البديل ستجد الاشواغندا واحدة من الأعشاب الهندية القديمة التي استخدمت منذ قرون في طب الأيورفيدا لمساعدتها الفريدة في تخفيف القلق، تحسين المزاج، وتعزيز الطاقة الذهنية. في هذا المقال سنتحدث عن دور اشواغندا في دعم الصحة النفسية وكيف تؤثر على النشاط اليومي؟

 ما هي أعراض التوتر والقلق النفسي على الجسم؟

لا يقتصر التوتر والقلق على تأثير نفسي عابر، بل يمتد أثرهما ليشمل الجوانب الجسدية والعقلية والسلوكية في حياة الإنسان. ومن أهم أعراضه: 

أولًا: الآثار الجسدية

يؤثر التوتر المزمن بشكل مباشر على الجسم، حيث يؤدي إلى اضطرابات في النوم مثل الأرق أو النوم غير العميق. كما يُضعف جهاز المناعة، ما يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. ومن الشائع أيضًا الشعور بآلام عضلية مزمنة، خاصة في الرقبة والكتفين، نتيجة الشد العصبي المستمر. إضافة إلى ذلك، قد تظهر مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي، الحموضة، أو الغثيان. 

ثانيًا: الآثار النفسية 

من أبرز التأثيرات النفسية للتوتر الشعور المستمر بالقلق أو الخوف، حتى دون وجود سبب واضح. كما يعاني الشخص من تقلبات مزاجية، وقد يصبح أكثر عرضة للغضب أو البكاء لأتفه الأسباب. التوتر أيضًا يضعف من القدرة على التركيز، ويؤثر سلبًا على الذاكرة قصيرة المدى. مع الوقت، يمكن أن تتطور هذه الأعراض إلى إرهاق ذهني شديد أو حتى نوبات اكتئاب وقلق حاد.

ثالثًا: الآثار السلوكية 

يؤثر التوتر المزمن على السلوك بشكل ملحوظ، حيث قد يلجأ الشخص إلى العزلة والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية. كما تظهر تغيّرات في عادات الأكل، مثل الإفراط في تناول الطعام أو فقدان الشهية. بعض الأفراد يعبرون عن توترهم من خلال الإفراط في التدخين أو الاعتماد على المنبهات والمهدئات. وفي بعض الحالات، قد تظهر سلوكيات اندفاعية أو عدوانية لا تتناسب مع المواقف، مما يضر بالعلاقات الشخصية والمهنية.

هل يساعد الاشواغاندا فعليا على تخفيف التوتر؟

هناك العديد من فوائد اشواغندا التي يمكنها المساعدة في تخفيف القلق ودعم الصحة النفسية ومن أهمها: 

• تساعد على خفض هرمون الكورتيزول: تساعد في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يُفرز في الجسم عند التعرّض للضغط النفسي أو الجسدي. حيث أنه من اعراض ارتفاع هرمون الكورتيزول زيادة القلق، الأرق، ضعف المناعة، وزيادة الدهون في البطن. لذا فإنه من خلال تناول مكمل غذائي اشواغندا يساهم ذلك في خفض هذا الهرمون، تعمل على تهدئة الجسم وتقليل الشعور بالتوتر.

• تحسين جودة النوم: يعد النوم من الأمور المهمة التي تحافظ على توازن الصحة الجسدية لذا يساهم التوتر بشكل كبير التأثير على جودة النوم، وتسبب الأرق أو الإستيقاظ المتكرر. تملك الاشواغندا خصائص مهدئة طبيعية تساعد على استرخاء الجسم وتهدئة العقل، ما يؤدي إلى نوم أعمق وأفضل، وهو عامل أساسي في تقليل التوتر.

• تعزيز صحة الدماغ: تساعد في تهدئة رد الفعل العصبي الزائد، وتحفّز توازن الجهاز العصبي، مما يمنح الجسم والذهن شعورًا بالاستقرار

• دعم الذاكرة والتركيز: يساهم اشواغندا في تحسين الذاكرة والانتباه من خلال تقليل التوتر وتحفيز وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى أداء ذهني أفضل في الحياة اليومية.

عند استخدامك مكمل غذائي اشواغندا يساعدك ذلك في ضبط هرمون الكورتيزول مما يساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق، وتعزيز الشعور بالهدوء والتوازن.

كيف استعمل الاشواغندا؟

للاستفادة بجميع فوائد اشواغندا في دعم صحتك النفسية يمكنك استخدامها مكمل غذائي في نظام يومك. وللحصول عليها من مصدر موثوق، جرب اشواغندا صحتك فهو منتج مصرح به هيئة الغذاء والدواء السعودية. يمكنك تناول حبة واحدة من الاشواغندا في اليوم لدعم صحتك وتعزيز طاقتك! 

وختامًا، الصحة النفسية هي أولوية والحفاظ عليها في الوقت الحالي بعيدًا عن الضغوطات يوفر لك حياة أفضل ومع دعم علمي متزايد لفوائد الأشواغاندا، أصبح بإمكانك اليوم اتخاذ خطوة بسيطة نحو حياة أكثر هدوءًا واتزانًا. اطلب الآن مكمل غذائي اشواغندا من صحتك المعتمد من هيئة الغذاء والدواء وابدأ في دعم نفسك، بشكل طبيعي وآمن. 

الأسئلة الشائعة 

• هل حبوب أشواغاندا تجعلك تنام؟

نعم، حبوب الأشواغاندا قد تساعد على النوم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الأرق أو صعوبة في الاسترخاء بسبب التوتر. فهي تحتوي على مركبات طبيعية تساعد على تقليل مستويات هرمون الكورتيزول مما يُهيئ الجسم والعقل للراحة والنوم بشكل أفضل. ومع ذلك، ليست منوّمة مباشرة، بل تعمل بآلية تهدئة الجهاز العصبي بشكل تدريجي.

• هل حبوب أشواغاندا تنحف؟

حبوب الأشواغاندا لا تُعدّ وسيلة مباشرة للتنحيف، لكنها قد تساهم بشكل غير مباشر في فقدان الوزن من خلال تقليل مستويات التوتر، الذي يرتبط غالبًا بتناول الطعام العاطفي وزيادة دهون البطن. كما أن قدرتها على تحسين جودة النوم وتعزيز التوازن الهرموني قد تساعد في دعم التمثيل الغذائي وتنظيم الشهية. ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد عليها وحدها لإنقاص الوزن، بل يجب أن تكون جزءًا من نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم.

• هل يؤثر الاشواغاندا على الدورة الشهرية؟

الأشواغاندا قد تؤثر بشكل غير مباشر على الدورة الشهرية لدى بعض النساء، حيث أنها يمكن أن تساهم في تحسين التوازن الهرموني، مما قد يساعد في تنظيم الدورة لدى من يعانين من اضطرابات مرتبطة بالإجهاد.